استراتيجيتنا في التدريب:
قد تختلف المنشآت في تحديد أهدافها واحتياجاتها التدريبية طبقاً لطبيعة أعمالها وكوادرها البشرية. ولكن على الرغم من وجود هذا الاختلاف إلا أن الدراسات والبحوث العلمية أثبتت بأن نجاح العملية التدريبية في أي منشأة يرتكز على العديد من السياسات التي يجب أن تتبناها هذه المنشآت بغض النظر عن الاختلافات في نوعية أعمالها ومهام كوادرها البشرية حيث يعتبر التدريب الحل الأساسي لعملية الاستثمار البشري لتلبية احتياجات هذه المنشآت وتحقيق أهدافها.
ويأتي في أولوية هذه السياسات مدى التزام الإدارة العليا بالمشاركة في تقديم الدعم الكافي لأنشطة العملية التدريبية بالمشأة حيث يعتبر هذا الأمر أحد العوامل المهمة في نجاح التدريب.
أما ثاني هذه السياسات فهي بناء الخطة التدريبية في المنشأة على أسس واضحة وفقاً لاحتياجات المنشآة وبما يحقق أهدافها.
ثم تأتي السياسة الثالثه وهي تحديد المشاكل والمعوقات التي تؤثر في أداء منسوبي المنشأة حيث يجب تعريف هذه المشاكل بشكل دقيق و واضح ومعرفة اسبابها واختيار الحلول المناسبة لها.
أما أخر هذه السياسات فهي معرفة العوامل التي يمكن أن تؤثر على جدوى العملية التدريبية وتعيق الوصول إلى الأهداف المنشودة منها مما يؤدي إلى فشل العملية التدريبية وبالتالي فشل المنشأة في تحقيق أهدافها مما يترتب عليه عدم قدرتها على المنافسة والاستمرار في السوق.
لذلك لابد من تحديد النوع المناسب من التدريب بدقة للوصول إلى الاسلوب الأمثل في تطوير أداء منسوبي النمشأة وتنمية مهاراتهم ، كما يجب وضع الأسس السليمة لقياس وتقييم الأداء وقياس العائد من التدريب للوصول إلى تحقيق الهدف من العملية التدريبية وبالتالي تحقيق أهداف المنشأة وتطوير أعمالها وضمان الاستمرارية في السوق والمنافسة وتحقيق النجاح المنشود.